
أصبح الاعتماد على المصاعد في حالات الطوارئ ضروريًا، حيث لم يعد دور المصاعد مقتصرًا على النقل العمودي فحسب؛ بل أصبحت جزءًا من منظومة الأمان داخل المباني، وأبرزها تقنية الإخلاء الصوتي التي تعمل على توجيه الركاب صوتيًا أثناء الأزمات، مثل الحرائق أو الزلازل أو انقطاع التيار.
اكتشف في هذا المقال كل ما تريد معرفته عن تقنية الإخلاء الصوتي الموجه في المصاعد الحديثة.
ما هي تقنية الإخلاء الصوتي الموجه داخل المصاعد؟
تشير الشركات العالمية المتخصصة إلى أن الصناعة تتجه بقوة نحو أنظمة صوتية ذكية داخل الكبائن، بهدف رفع ميزة الأمان، رفع كفاءة الإخلاء، ومنح الركاب تعليمات دقيقة في ثوانٍ.
وفقًا لمنصة أوتيس الرسمية، تعتمد أنظمة الإخلاء الصوتي على مكبرات صوت مدمجة، ومعالجات طوارئ، وأنظمة اتصال ثنائية الاتجاه، تتيح إرسال رسائل مسجلة مسبقًا أو رسائل فورية من غرفة التحكم لحظة حدوث حالة طارئة.
لا يقتصر دور هذه التقنية على إرسال تحذير، بل يوجّه الراكب عمليًا عبر الرسائل، وتشير “كوني” في دراستها على صفحات السلامة إلى أن الرسائل الصوتية تقلل الخوف بنسبة عالية مقارنةً بالإنذارات التقليدية.
أهم نظم الإنذار الصوتي داخل المباني
تضع مؤسسة NFPA المتطلبات الأساسية لنظم الإنذار الصوتي داخل المباني، وتشمل:
- جودة الصوت وقوته داخل المصعد
- الرسائل الصوتية أثناء الطوارئ
- التكامل مع لوحات إنذار المبنى
وفقًا لـ ASME، يشمل كود سلامة المصعد:
- نظام اتصال صوتي ثنائي الاتجاه
- رسائل صوتية أثناء الطوارئ
- إمكانية البث الصوتي المباشر من غرفة التحكم
كيف تعمل أنظمة الإخلاء الصوتي تقنيًا؟
تعتمد الأنظمة على المكونات التالية:
- مستشعرات الطوارئ: تستقبل إشارات من نظم الكشف عن الدخان والحرارة والزلزال.
- وحدة التحكم الصوتي: حيث تقوم بتشغيل رسائل الطوارئ المناسبة، ضبط مستوى الصوت تلقائيًا حسب الضوضاء، اختيار اللغة المناسبة للمستخدمين
- التكامل مع نظام إدارة المبنى BMS: حيث يتيح إرسال تنبيهات صوتية إلى المصاعد، تحويل المصعد إلى وضع الإخلاء، اختيار الطوابق الآمنة تلقائيًا
- أنظمة اتصال ثنائية الاتجاه: يجب أن يتمكن الراكب من التواصل مع مركز الطوارئ صوتيًا وبشكل مباشر.
أهمية الإخلاء الصوتي في حالات الطوارئ
تقليل الذعر في الطوارئ
تشير KONE إلى أن المستويات العالية من القلق داخل المصاعد تقلل من القدرة على اتخاذ قرارات صحيحة، وتعمل الرسائل الصوتية على تهدئة الركاب.
تحسين سرعة الإخلاء
وفقًا للدراسات حول الأنظمة الذكية، يؤدي التوجيه الصوتي المباشر إلى تقليل وقت الإخلاء بنسبة تتراوح بين 15-25%.
دعم ذوي الاحتياجات الخاصة
يتم دعمهم بشكل كبير من التوجيه الصوتي مقارنة بالإنذارات البصرية فقط.
دقة المعلومات
تمنع الرسائل الصوتية انتشار الشائعات أو سوء الفهم داخل المصعد، خاصة في الحوادث الكبيرة.
أبرز التحديات التي تواجه تقنية الإخلاء الصوتي في المصعد
- أهمية ضمان عمل الصوت في حالة انقطاع الكهرباء
- اختبار الأنظمة صوتيًا داخل الكبائن المغلقة
- أهمية ضبط الرسائل بحيث تكون مختصرة وواضحة
- تجنب الأصوات المزعجة التي تزيد من توتر الركاب
في الختام، لم تعد أنظمة الإخلاء الصوتي الموجه داخل المصاعد مجرد رفاهية، بل أصبحت جزءًا أساسيًا من منظومات السلامة الحديثة، ومدعومة بمعايير دولية. ومع التطور السريع في الصوتيات، الذكاء الاصطناعي، وتكامل أنظمة الإنذار، أصبحت المصاعد عنصرًا فعالًا في حماية حياة الأشخاص خلال الطوارئ، خصوصًا في ناطحات السحاب والمباني التجارية الكبرى.
للمزيد من التفاصيل يرجى التواصل مع مصاعد مصر




