تؤثر الخامات الرديئة بالسوق المحلي على جودة وكفاءة المصاعد، نتيجة غياب الرقابة على مواصفات واشتراطات المنتجات ومكونات المصاعد في مصر، وتنخفض أسعار الخامات الرديئة بنسبة تصل إلى 50% عن سعر الخامات ذات الكفاءة العالية، كما أن سعر المصعد الأقل كفاءة يصل إلى 130 ألف جنيه، والأكثر كفاءة قرابة 500 ألف جنيه، الأمر الذي يوضح فروق الأسعار بين الخامات الرديئة والخامات عالية الكفاءة.
قال عبد الباسط زهران، خبير في قطاع المصاعد، إن الخامات الرديئة تؤثر بشكل كبير على جودة الخدمة أو المنتج للعميل، كما أنه لايوجد بالسوق جهة حكومية تعمل على رقابة كافة المنتجات والخامات داخل السوق المصري.
ونوه عبد الباسط أن السوق الألماني يعتبر نموذجاً يحتذى به في تشغيل وتركيب المصاعد على مستوى العالم، حيث يوجد بهذا السوق ما بين 3 إلى 4 شركات متخصصة في المصاعد فقط، بالإضافة إلى شركات التركيب، وتتولى هذه الشركات التأكيد من مكونات المصعد قبل تركيبه، وإعطاء الموافقة على تشغيل، وفي حالة رفض شركة المصاعد تشغيل المصعد لا يستطيع أى شخص مخالفة تعليمات الشركات المتخصصة حتى لايتعرض للمسألة القانونية، وينعكس ذلك على الحفاظ على أرواح البشر من حوادث الأسانسير.
وعن مكونات المصاعد يقول بعد الباسط، أن السوق المصري يوجد به العديد من المكونات وتختلف من حيث الجودة والسعر، حيث يمكن قطعة غيار تستمر مع العميل لمدة عام ويمكن أن تستمر لمدة 10 سنوات، منوهاً أن مكونات المصعد تستورد من الأسواق الخارجية ومنها المكونات أو قطع الغيار التركي والإيطالي والألماني والصيني والألماني ويعتبر قطع الغيار ومكونات المصعد الألماني هي الأعلى سعراً والأفضل كفاءة في السوق المصري.
وأوضح أن السوق يشهد نقص أيضا من الفنيين في سوق المصاعد، بجانب نقص في أساسيات التركيب وفن تركيب المصعد، الأمر الذي يؤثر سلباً أيضا على جودة وكفاءة تركيب المصعد.
وكشف أن يمكن تصنيع عدد من مكونات المصاعد في السوق المصري ولدينا مصاعد متخصصة في تصنيع المكونات، ولكن ماكينة أو موتور المصعد والبرشوت يتم استيراده من السوق الخارجي ولا يمكن تصنيعها محلياً، نظرا لعدم توافر الخبرات والإمكانيات المؤهلة لذلك.
وأضاف أن سعر المصعد في مصر يبدأ من 130 ألف جنيه وحتى 500 ألف جنيه، ويعتبر المصعد الجيد ذات الكفاءة العالية يصل إلى 500 ألف جنيه نتيجة الإعتماد على مكونات المصعد الألماني.
ومن جانبه أكد قال هاني فوزي، استشاري مصاعد، إن من أسباب إنتشار الخامات الرديئة في السوق المصري هو غياب الرقابة على المصاعد سواء في التركيب أو الصيانة، ويأتي هنا دور الجهات الحكومية يفترض أن يقوم بها حي المحافظة أو المنطقة المسئولة عن تركيب المصعد.
ونوه أن مهندس الحي غير مؤهل لقياس جودة المصعد، وكل ما يفعله مهندس الحي هو الإطلاع على الأوراق والمستندات دون النظر إلى الأجزاء والمهام الفنية الخاصة بتركيب المصعد، ويمنح الرخصة بالموافقة على تركيب المصعد، الأمر الذي يشكل دمار قطاع المصاعد في مصر.
وكشف فوزي أن الطلب مرتفعاً عن تركيب المصاعد بسبب المشروعات في العاصمة الإدارية والقرى والريف مثل مشروع دار مصر وجنة مصر وغيرها من المشروعات خلال الفترة الراهنة، حيث أن الطلب السنوي يزيد عن مابين 20 إلى 30 ألف مصعد سنوياً حالياً، مقارنة بـ 2000 مصعد في الثمانيات، الأمر الذي يدفعنا إلى تنظيم سوق المصعد بشكل سريع، وزيادة الرقابة على خامات ومكونات المصاعد، وتجاهل الخامات الرديئة، لتقديم أفضل خدمة إلى المستهلك.
وأوضح أنه يوجد تصنيع لمكونات من السلم المتحرك والبرشوت بورش دون الرقابة عليها ولا تحمل شهادة جودة لتصنيع هذه المكونات، الأمر الذي يؤثر بالسلب على السوق، كما أن أٍسعار الخامات الردئية أو الغير جيدة يقل ما بين 50 إلى 65% من سعر المنتج الأصلي أو ذات الجودة والكفاءة العالية.
وقال طلعت عثمان، باحث في مجال المصاعد، إن تراجع جودة منتجات وخدمات المصاعد في السوق بسبب تركيز العميل على المنتجات الأقل ثمناً، وأدي ذلك إلى دفع كبار المستوردين لجذب منتجات ردئية من الأسواق الخارجية وأغلبها صيني أو مصنوعة بالسوق المصري.
وأضاف أن شركات المصاعد تتنافس بقوة في العروض والمناقصات المقدمة إلى العملاء، ويلجؤون أيضا إلى تقديم منتجات بجودة أقل في بعض الأحيان، ولكن الشركات ذات الخبرة في السوق تقوم بتقديم أكثر من عرض للعميل بحيث يتماشى مع قوته الشرائية.
ونوه أن أفضل منتج في السوق من حيث الجودة والكفاءة هو الألماني ويأتي في المركز الثاني الإيطالي وفي المركز الثالث التركي، ويعتبر عامل الحماية للمصعد من أهم الأشياء التي يجب التركيز عليها عند شراء المصعد.
وأشار إلى أن يوجد الكود المصري لم يتم تفعيله حتى الآن في عملية تركيب وتشغيل المصعد، حيث أن الكود المصري يشبه الكود الأوروبي، ويتيح لك الكود معرفة مدى مواصفات جودة المنتج، ويعمل أيضا على إحكام عملية التصنيع المحلي للمنتجات، والحد الأدنى لاشتراطات السلامة المتوافرة في المصعد ومكوناته.
وكشف أن الكود الأوروبي يتضمن وجود في المصعد نوعان من الفرامل النوع الأول الفرامل الكهربائية وهي خاصة بالمصعد، والفرامل الثانية داخل المصعد تستخدم في حالة الطوارئ، بحيث تجعل عامل الأمان أكثر داخل المصعد.
ويمكن القول في نهاية التقرير أن شراء مصعد جديد أو قطع الغيار يرجع إلى القوة الشرائية للمستهلك أو العميل وتختلف من عميل لأخر، والسوق يحمل آلاف المنتجات الألمانية والإيطالية والتركية والمصرية والصينية، ولكل منتج سعره وإمكانيته، ويعتبر المنتج الألماني هو الأفضل وفقاً لأراء الخبراء.
وتستطيع الإطلاع على مجموعة متنوعة من أسعار المصاعد وقطع الغيار عبر موقع “مصاعد مصر”، من خلال الضغط على الرابط التالي: